استقبل المعهد الوطني للعمل الاجتماعي يوم الجمعة 29 نونبر السيدة وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في زيارة عمل تأتي في سياق متابعة أنشطة وتوجهات الوزارة لتعزيز منظومة التكوين والتأهيل المهني في مجال العمل الاجتماعي.
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها السيد مدير المعهد الوطني للعمل الاجتماعي، عبّر فيها عن سعادته وتشرفه باستقبال السيدة الوزيرة، مشيدًا بدورها البارز في قيادة الوزارة ومتابعتها الدقيقة لكافة مكوناتها، وعلى رأسها المعهد، باعتباره مؤسسة محورية تعمل تحت إشراف الوزارة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية في المجال الاجتماعي.
وفي كلمة ألقتها خلال الزيارة، أوضحت السيدة الوزيرة أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرصها على التعرف عن قرب على المعهد، باعتباره مؤسسة أساسية في منظومة الوزارة. وأكدت أن الهدف من هذه الزيارة يتجاوز الاطلاع العام، ليشمل الوقوف الميداني على برامج المعهد وتوجهاته، وفتح باب النقاش مع إدارته وأطره للتعرف على الاحتياجات والتحديات التي تواجهه.
وأشارت السيدة الوزيرة إلى أن هذه الزيارة ستكون بداية لسلسلة من لقاءات العمل التي ستجمعها مع السيد مدير المعهد، بهدف مناقشة تفاصيل أكثر عمقًا حول مختلف الجوانب المتعلقة بالمعهد، بما في ذلك البرامج الأكاديمية، والأنشطة البحثية، وآفاق تطوير التعاون الدولي، وكيفية وضع الإمكانات المتاحة في خدمة مشاريع الوزارة.
وأكدت السيدة الوزيرة أن الوزارة ستعمل على استثمار خبرات المعهد في دعم مبادراتها، مشددة على أهمية جعل المعهد جزءًا محوريًا في تنفيذ المشاريع التي تستهدف تعزيز الإدماج الاجتماعي ودعم الفئات الهشة. وأبرزت أن العمل المشترك بين الوزارة والمعهد سيكون مبنيًا على رؤية واضحة وأهداف مشتركة تضمن تحقيق أثر ملموس على أرض الواقع.شهد اللقاء عرضًا مفصلًا قدّمه السيد مدير المعهد، تطرق فيه إلى مختلف اختصاصات المعهد والشعب التي يدرسها، مسلطًا الضوء على الجوانب العلمية والبحثية التي يتميز بها. كما استعرض المدير التعاون الدولي الذي أبرمه المعهد مع عدد من الشركاء الدوليين، إضافة إلى الشراكات الوطنية التي تسعى إلى تعزيز كفاءة التكوين وتوسيع دائرة تأثير المعهد على المستويين الوطني والدولي.
وفي سياق الحديث عن الابتكار والتحول الرقمي، قدّم الأستاذ يوسف مزوز عرضًا تفصيليًا حول مشروع التحول الرقمي بالمعهد، والذي يُعدّ جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للرقمنة التي تقودها الوزارة. أشار العرض إلى مساهمة المعهد في دعم أوراش الرقمنة التابعة للوزارة من خلال تطوير أدوات رقمية حديثة تسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز التكوين عن بعد.
اختتمت الزيارة بجولة ميدانية داخل مرافق المعهد، حيث اطلعت السيدة الوزيرة على مختلف الشعب والتجهيزات المتوفرة، معبرة عن إعجابها بالمستوى العالي للتنظيم وجودة التكوين، ومؤكدة على دعم الوزارة المستمر لتطوير المعهد وتمكينه من أداء دوره الحيوي في دعم الأهداف الاستراتيجية للتضامن والإدماج الاجتماعي.
تُعتبر هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز التكامل بين مؤسسات الوزارة، وترجمة عملية للرؤية الملكية التي تضع قضايا العمل الاجتماعي والإنصاف في صدارة الأولويات الوطنية.