لقاء تشاركي بين المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات لدعم إدماج الشباب
في إطار انفتاح المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة على شركائه المؤسساتيين، نُظم يوم الخميس 17 أبريل 2025، يوم دراسي بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، بمشاركة أطر المؤسستين وطلبة المعهد، خاصة من سلك الماستر، وبحضور ممثلين عن قطاعات اجتماعية ومهنية.
افتُتح اللقاء بكلمتين توجيهيتين لكل من مدير المعهد والمديرة الجهوية للوكالة، أبرزتا أهمية هذا النوع من المبادرات في ربط التكوين الأكاديمي بسوق الشغل.
في كلمته، نوّه الأستاذ هشام بالمعطي مدير المعهد بأهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق التحولات التي يعرفها مجال العمل الاجتماعي، مبرزاً أن المعهد يشهد إصلاحات بيداغوجية وهيكلية هامة، تروم تجويد التكوين وتكييفه مع متطلبات سوق الشغل، وأن هذا اللقاء يأتي لترسيخ شراكة عملية من شأنها تسهيل إدماج خريجينا وتعزيز قدراتهم المهنية.
كما دعا السيد المدير إلى استثمار هذا اللقاء لصياغة آليات تعاون قابلة للتفعيل، تشمل التوجيه والإرشاد والتكوين بالتناوب والتدريب المهني.
من جهتها، أكدت السيدة المديرة الجهوية للوكالة على التزام هذه الأخيرة بمواكبة الخريجين ودعم قدراتهم على الاندماج، موضحة أن القطاع الاجتماعي يشكل مجالاً واعداً للتشغيل، والتقائية التكوين الجامعي مع احتياجات السوق عنصر أساسي في بناء جسور ناجحة بين الطالب والمؤسسة المهنية.
كما شددت على استعداد الوكالة لتطوير برامج مواكبة موجهة خصيصاً للطلبة في مجالات العمل الاجتماعي، من خلال ورشات، لقاءات تحفيزية، ومحاكاة لمقابلات التشغيل.
وقد عرف اليوم تقديم عروض تعريفية حول مهام المؤسستين، تلاها نقاش مفتوح أسفر عن توصيات عملية لتعزيز فرص الشغل في المجال الاجتماعي. في الفترة المسائية، نُظمت ورشة من تأطير الأستاذة فدوى نيد عبد الله، أستاذة علم النفس بالمعهد، حول “الاستماع الفعّال في العمل الاجتماعي”.
وأكد الطرفان في ختام اللقاء على أهمية تعزيز الشراكة بين مؤسسات التكوين ومؤسسات التشغيل، مع اقتراح تشكيل لجنة مشتركة لتفعيل التوصيات ومتابعة أوجه التعاون المستقبلي.